كأس العالم قطر 2022 يختلف تماما عن كل ما سبق للاسباب
الأول : تعودت الفرق الأوروبية والأمريكية على تنظيم كأس العالم
على أرضها وتستفيد دائما من دعم جماهيرها وجماهير جيرانها ،
وحتى الدول قليلة السكان كنت ترى دعما جماهيريا هائلا من الدول
المجيطة بها وهذا الدعم لم تكن تجده الدول الأفريقية والأسيوية ، أما
في كأس العالم قطر 2022 تجد الدول الأفريقية والأسيوية أعداد
كبيرة من المشجعين وخاصة العرب والمسلمين ، وهذا لا يمنع من
وجود جماهير كبيرة لمنتخبات اوروبا وأمريكا ما يجعل المباريات
أكثر حماسا وإثارة .
الثاني: لم تكن انتصارات المغرب واليابان والسعودية وتونس و
السنغال وتقديم مباريات رائعة أمام أقوى منتخبات العالم مجرد
ضربة حظ ، ففي كل كأس عالم كان من الممكن حدوث ذلك
في مباراة واحدة أو مبارتين ، ولكن أن يحدث ذلك في عدد
كبير من المباريات فهذا يمثل واقع الكرة العالمية الجديد، والذي
يقر بتطور كبير حدث في كرة القدم الأفريقية والأسيوية .
الثالث : منذ نشأة كأس العالم وحتى الأن تسيطر اوروبا وأمريكا
على معظم مقاعد كأس العالم ، ويتركون عدد قليل للفرق من
إفريقيا واسيا ، وهذا ينتج عنه حرمان عدد كبير من الدول من
المشاركة والتطور ، كما يمنح منتخبات اوروبا الفرصة لمنع
المنتخبات الافريقية والاسيوية من الصعود للأدوار التالية عن
طريق مساعدة بعضها قي المباريات ، وهذا لن يحدث عندما
تقام الكأس القادمة بمشاركة عدد أكبر من المنتخبات ووضع
مجموعات تراعي الموقع الجغرافي .
الرابع : التطور الكبير في الكرة الأفريقية والأسيوية والذي
كان يعتمد على احتراف اللاعبين في فرق كبيرة عالميا وكذلك
استقدام لاعبين ومدربين أجانب للدوريات المحلية ورصد مبالغ
كبيرة لهم ولتطوير الملاعب وتسويق البطولات ، وهذا التطور
الشامل سوف يجعل لهذه الدول كلمة وصوت مسموع في الاتحاد
الدولي لكرة القدم ولا تترك اوروبا وامريكا يتصرفان وفقا لمصالح
منتخباتهم فقط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق