الكرة ضربة ركنيه لصالح ليفربول ، ومنطقة جزاء
أستون فيلا مزدحمة بلاعبي الفريقين ممن يجيدون
ضربات الرأس ويمتلكون أطوال فارعة ، وقدرة كبيرة
على القفز ، وكل ذلك لا يمتلكه محمد صلاح ، ولكنه
يمتلك ما هو أهم .
عند الإستعداد للعب الكرة وقف محمد صلاح بعيدا
عن الزحام على طرف منطقة الجزاء ويبدو كأنه
مستسلم للرقابة ، وكما في الصورة صلاح يقف
خلف رقيبه الذي يصله احساس بالأمان طالما
وقف صلاح بعيدا عن المرمى .
ويعلم صلاح أن الكرة سوف تكون من نصيب
حارس المرمى أو أحد العمالقة المتكتلين قريب
من المرمى بنسبة قد تصل الى 90% وأن هناك
نسبة قليلة في حدود 10% أن تمر الكرة من كل
هؤلاء ، أو أن تمر في نفس اتجاهها بعد لمسها
لمسة بسيطة ، ويستغل محمد صلاح هذه النسبة
ويستعد لها بكل تركيز .
وهنا ينطلق محمد صلاح بالتزامن مع انطلاق الكرة
في غفلة من الرقيب الذي يشاهد الكرة ، ويصل صلاح
في الزمان والمكان الذي يتوقع وصول الكرة عنده ،
وهنا يضع الكرة في المرمى بدون مضايقة من أحد
وبكل ثقة واقتدار تحت أنظار حارس المرمى الذي
يحاول محاولة أخيرة لإبعاد الكرة عن المرمى وهو
يعلم تماما أن ذلك مرهون بأن يرتكب محمد صلاح
خطأ جسيم بأن يسدد الكرة في جسده أو بعيدا عن
المرمى ، وهذا صعب الحدوث أمام ثبات وعبقرية
محمد صلاح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق